الرد على ما يُنسب إلى المرحوم آية الله العظمى البروجردي
يُقال أن المرحوم البروجردي أيضا كان معارض للتطبير، في حين أن هذا إدعاء باطل و خلاف لفتواه الصريح، فقد ذكر فتواه في رسالته العملية المسماة بوسیلة النجاة(قسم المسائل المتفرقة،س 203) و هذه صورة الصفحة المزبورة:
http://www.tatbir.com/index2/fatava/...boroojerdi.htm
و أحيانا يستند المعارضين بقول الشهيد مطهري الذي ذكر في كتاب الملحمة الحسينية. في الرد نقول أن الشهيد مطهري لم يشر أبدا إلى التطبير، بل حديثه كان فقط عن التشبيه، و هذا نص عبارته:
"إنني أتذكر تلك السنوات التي عشتها في قم وكم من هذه المسرحيات المبتذلة ،كانت تعرض على الناس آنذاك في السنين الأولى لمرجعية السيد البروجردي ، حيث كان في أوج نفوذه ، وجاء إليه البعض وشرح له وضع هذه المسرحيات ، والوضع العام الذي يرافقها فدعا سماحته في حينها جميع رؤساء الهيئات الحسينية إلى اجتماع في منزله وسألهم يومها: أي المراجع تقلدون ؟ فقالوا له جميعاً : نقلدك أنت . فقال لهم سماحته: إن فتواي بشأن هذه المسرحيات والتمثيليات التي تقيمونها بالشكل الذي سمعت حرام في حرام. فهل تعرفون ماذا كان ردهم عليه؟ قالوا له: مولانا ، نحن نقلدك طوال العام ما عدا هذه الأيام الثلاثة أو الأربعة ، فنحن لسنا من مقلديك.."
( الملحمة الحسينية،ج 1،ص 185)
كما هو ملاحظ أن العبارة المذكورة لا ترتبط أبدا بالتطبير، لكن المعارضين حرّفوا القضية كذبا زاعمين انه يتحدث عن التطبير!
طبعا القضية نقلت بصورة أخرى أيضا، و هو ما قاله العلامة آية الله الشيخ علي الكوراني:
"أما القصة التي ذكرها عن المرجع المرحوم السيد البروجردي، فكان موضوعها استعمال الطبول والسناجق ، لأنه كان يفتي بتحريمها ، أما التطبير فلم يكن مطروحاً في ذلك المجلس لأنه رحمه كان يفتي بجوازه !! وقد سمعت من ثقة قصة الشخص الذي قال هذا الكلام للسيد البروجردي ، وكان قصده أن السيد عنده احتياط وجوبي في تحريم استعمال الطبول فهم يرجعون إلى فتوى غيره في هذه المسألة.. وهذا طبيعي حيث أن المكلف يجوز إلى غير مقلده الأعلم فالأعلم ، فيما ليس له فيه فتوى جازمة بل فتواه احتياطية".
http://alameli.net/books/index.php?id=2108