فتوى سماحة آية الله العظمى
السيد يوسف المدني التبريزي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و خاتم المرسلين محمد و آله الأئمة الأبرار و الطيبين الطاهرين الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا و اللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين و نسئلك الله أن تنور قلوبنا بأنوار هدايتك بحق محمد و عترته المعصومين صلواتك عليهم أجمعين.و بعد فإن المكتوبة الشريفة لأستاذ الأساطين شيخ الفقهاء المتأخرين آية الله العظمى الميرزا النائيني قدس سره في الرد على رسالة أهالي البصرة و توابعها حول إقامة مجالس العزاء و الحزن على سيدالشهداء عليه و على أهل بيته و أنصاره أفضل الصلاة و السلام من قبيل اللطم و ضرب السلاسل و خروج المواكب في الأزقة و الأسواق و الطرق و التطبير مع الشروط التي ذكرت في الجواب و غير ذلك، لهي في غاية التحقيق و الإتقان، و ملخص الكلام إن على المؤمنين جميعا و خاصة السادة من أهل العلم أن يسعون بجد على إقامة العزاء و الحزن على حضرة أبي عبدالله عليه السلام، و من الواجب على المؤمنين أن يواظبوا أكثر في البكاء و الإبكاء و التباكي و جميع هذه الأعمال تعتبر من الشعائر الدينية و أسأل الله تعالى أن يوفق جميع المسلمين و المؤمنين لإقامة شعائر مذهب الإمامية، و حول هذا الأمر لسماحة المستطاب ثقة الإسلام و عماد الأعلام الحاج الشيخ علي الرباني الخلخالي نشاط جذاب يملأ العين، أسأل الله تعالى له و لنا التوفيق و التأييد لخدمة الدين و نشر آثار سيدالمرسلين و الأئمة الطاهرين عليهم السلام و ما توفيقي إلا بالله عليه توكلت و إليه أنيب.
التاريخ 24/3/1360
الأحقر السيد يوسف المدني التبريزي
(نسخة من الفتوى)